لؤلؤة فلسطين انتي أم لؤلؤة المدن في الدنيا انتي ؟

سأعطي نفسي الحق بأن اقول عنكي بأنكي لؤلؤة الكون انتي يا خليل الرحمن .

خليل رحمن ولست وحيدة أقرؤك حبا من ذرى القدس هكذا قال مهند الشلول فيكي ... الف تحية لك يا مهند على كلماتك لخليل الرحمن .

هذه الؤلؤة اكبر مدن فلسطين .... محتلة منذ زمن بعيد ... عيون الاستعمار عليكي منذا القدم لانكي عريقة وصامدة وقادرة على الصمود .

نعم والف تحية اكبار لكي يا لؤلؤة الكون انتي .... ترفع لكي القبعات لجمالكي لصمودكي لمواهبكي المحتضنة في داخلك ..... هذه الؤلؤة عريقة في تطورها .. عريقة في تحضرها عريقة في صناعتها عظيمة في ابنائها ... كبيرة في عادتها في كرم اهلها .

عندما ادخل هذه الؤلؤة اي عندما ازورها ارى العظمة فيها .... ارى الجبروت في شوارعها الجبرت في أهلها .

عندما أكون في مدينة الخليل لا أشعر بالكلل او الملل .... لا أشعر بالملل من السير في شوارعها لا أشعر بالانزعاج من صوت ذاك البائع الذي فاق من الصباح الباكر بحثا عن قوت يومه .

صدقا أنكي لؤلؤة ......... صدقا انكي جوهرة ..... الف تحية لعظمتكي ايتها الؤلؤة الراقية .

أهلها جميلون كريمون رائعون محبوبون .

لا أنسى الحرم الابراهيمي حرم سيدنا ابراهيم ... لا أنسى بأن يهود قد استولوا على مساحة كبيرة منك يا حرم ابراهيم ..... لا أنسلا بأنك صامد بأنك جميل بأنك مقدس .... شعور جميل عندما دخلت لاول مرة لزيارة هذا الحرم .... لم تكن الزيارة منذ بعيد بل كانت منذ سنة تقريبا .... واجهت صعوبة في الدخول لكنني وبحكمي منتمي لهذا البلد وابنه فقد اصريت على الدخول وبأذن من هو في السماء دخلت .... وقفت على الحاجز امام الحرم واخرجت كل شي معي من اجل التفتيش لكننني لم اهتم لهذا كله لانني كنت اعتقد بانه شيء جميل شيء ذو قدسية روحانية فدخلت لجزء او لمكان من هذه الؤلؤة .

لماذا كتبت كل هذه المقدمة لانني اليوم الموافق 14-6-2012 كانت عندي محاضرة سياحة في مدينة الخليل مع مدرسة فرنسية وكانت وجهتنا لمعالم الخليل لروعة الابداع في هذه الؤلؤة الا وهي احد مصانع الخليل وهي مصنع الزجاج ومصنع الكوفية اي (الحطة ) الفلسطينة على كافة انواعها واشكالها الكوفية التي يرفها القاصي والداني التي كان يرتديها المرحوم ياسر عرفات احد رموز النضال الفلسطيني .... جاءت فكرة هذه الكوفية عندما قام احد الفلسطينين بقتل احد الجرذان الصهاينة وكان هذا البطل الفلسطيني يرتدي الكوفية هذا حصل منذ زمن بعيد فقرر اهالي فلسطين انذاك بان يقوم جميع الشعب بارتدائها لان الصهاينة استطاعوا بان يتعرفوا على ذاك البطل قاهر بني صهيون عن طريق الكوفية لانه كان الوحيد تقريبا الذي يرتديها .

دخلت الى هذا المصنع الموجود منذ خمسين عاما وما زال قائم رغم الضغزطات والصعوبات الذي واجهها في الانتفاضة الولى والثانية .......... حقا لا استطيع ان اقول او ان اوفي بحق هؤلاء ابناء جوهرة فلسطين لان جمال وعظمة ما يصنعون تعجز عنه دول ذات سيادة تعجز عنه قارات بصنع ما يصنعون ........ هنا في هذه الؤلؤة المواهب المحتضنة المواهب القاهرة .... المواهب الصامدة ... المواهب التي ترفع اسم فلسطين .

صناعة الكوفية هي صناعة اسم فلسطين هي صناعة ثباتنا على ارضكي يا حبيبتي .... هذه الصنعة تواثها ابناء الحرباوي احدى العائلة الكبيرة في مدينة الخليل كيف تواثوها هذا ما سألت لاحدهم ... فقال: كنت اتردد على المصنع عندما كنت صغيرا وكنت اشاهد ما يصنعون وتعلمت ... شيء يستحق الاحترام .

هناك في مصنع الكوفية صوت الضجيج من الماكنات عاليا ومزعج لكن جمال ما يصنعون وطريقة الصنع تنسيك هذا الضجيج والازعاج ..... مثلما تدخل في ارض مليئة بالاشواك للبحث عن زهرة الحنون فتنسى الم الشكوك الذي اصابك عندما تجد هذه الزهرة ..... هذا الجمال الموجود في هذا المصنع مصنع ابن لؤلؤة فلسطين رافع اسم فلسطين .

ترى الالوان المتعددة التي تصنع في هذا المصنع وبأشكال مختلفة يرتاده السياح الاجانب ويرفعون القبعات لابناء هذه الؤلؤة ويرفعونها للؤلؤة ايضا لما تحتويه من لمسات ابداع بل للابداع بحد ذاته .

انبهرت من هذا الجمال وكنت اتسأل هل نقدر ؟ هل نستطيع بأن نبدع ؟

بعد ما رأيت وشاهدة نعم نقدر بل نعم نحن نبدع ونرفع اسم فلسطين عاليا ونقول نحن هنا موجودون ....... ونقول نعم نحن هنا صامدون في وجهك يا ابن صهيون .

جميلة انتي ايتها الؤلؤة مبدعة انتي ايتها الجوهرة ..... هادئة انتي في صمودكي .... جوهرة انتي في اسمكي .

انهينا زيارة مصنع الكوفية مصنع يرفع اسم فلسطين عاليا وذهبنا الى مصنع ابداع اخر هو مصنع الزجاج .... هي الخليل معروفة بتجارها وبتجارتها وبعقول اهلها التجار منذ ان وجدت , الكيان الصهيوني يعترف بهذا الشيء عندما تكون شجاع وتكون قويا في ابداعك يحترمك عدوك قبل صديقك وهذا ما حصل مع هذه الؤلؤة رغم الحصار ورغم الدمار الذي لحق بهذه الؤلؤة لكنها ما زالت صامدة في وجه ابناء القردة والخنازير الا وهم ابناء صهيون عليه لعنت الله عليهم غضب الله.

مصنع الزجاج رائع العاملون فيه او القائمون عليه تعلمو التصنيع فيه بالتوارث ايضا ... نعم ستستغربون من طريقة تعلمهم اذهبوا اليهم هناك في خليل الرحمن وشاهدوا كيف يبدعون وماذا يصنعون وستنبهرون وتقولون انتم مبدعون كريمون محترمون لا تزعجون ولا تمللوننا ,من شدة ما صنعتم من مهارة وابداع .... في هذا المصنع يكررون الزجاج على درجة حرارة 1400درجة يتحملون هذا العناء اي عناء الحر من اجل قوت يومهم ...

لكم الف تحية وتحية يا ابناء جوهرة فلسطين .

                           المعجب المحب لمدينة الخليل سليمان